أوائل السودان ... فاقد تربوي

الأحد، 28 فبراير 2010


آلاف النابعين ...ماذا إستفاد السودان من النابغين؟... وكيف يستفيد السودان من النّابغين؟.ماهي أخبارهم ، وقد توارت بالحجاب ، سوى أجراس تدقّ في عالم النّسيان... البروفيسور أحمد عبد الرحمن العاقب الذي كان أول السودان في كل المراحل ..."الدكتور" أحمد عبد القادر صالح، "أوَّل السودان" ظلّ يعكف في محرابه الإليكترونيّ في مجلس الوزراء..."الوزير"على أحمد كرتي ،"عاشر الشهادة السّودانيَّة" ، مشعلٌ... لايزال ... شعلةً ...على فرسٍ ... كَلَونِ الورد حِينَ وَقَد."المهندس" الطاهر على الطاهر "سادس الشهادة السّودانيّة"،ليجعل الوحدة خياراً جاذباً، أنجز 24 مشروعاً تنموياً وخدمياً في الجنوب، بتكلفة 50 مليون دولار، وأنجز في عام ونصف المبنى الفخم لكليّة القيادة والأركان المشتركة، المطلّ على كبري الإنقاذ ، على النيل الأبيض...وغيرها كثير.الشهيد "الدكتور" عوض عمر السماني، "أول الشهادة السّودانيّة "، اختار البقاء في أوسط الجنان وأعلاها.الشهيد "الدكتور" محمود شريف "أوّل الشهادة السّودانيّة" تحمل طيور العرش روحه."الأستاذ" الريح حاج المكّي "ثالث الشهادة السّودانيّة" ذهن رياضي نابغ من الدرجة الأولى، تلاشي كما يتلاشى العطر. فــ "ضاع" في السّودان.عجزت كليّة الهندسة في جامعة الخرطوم ،عن الإستفادة من نبوغ الرّيح حاج المكيّ."الدكتور" ياسين يوسف القدّال، "ثالث الشهادة السّودانيّة" طبيب ومحاضر في الجامعات البريطانيّة... ثم أرامكو ..."المهندس"عبد الحليم الترابي،"عاشر الشهادة السّودانيّة"، الذكيّ الوفيّ الحييُّ، يعمل في تطوير موارد السّودان المعدنية.عمر أحمد فضل الله "عاشر الشهادة السّودانيّة " "شقيق الأستاذ إسحاق أحمد فضل الله" كما يأرُزُ الإيمان إلى "المدينة"، يأرز في المهجر السعوديّ إلى الصّبر الجميل . محمد المرضي التجاني مدير سكر كنانة ورئيس المنظمة العالمية للسّكر. المرضي التجانى جعل طعم السودان عالمياً بطعم السكر. كان سادس الشهادة السّودانيّة ."المهندس" إياد أحمد "ثالث الشهادة السّودانيّة" تخرج من الجامعة، وتمّ توظيفه بها بمرتّب 275 ألف جنيه .هذا جزاء سنمار. من أعلى قصر النجاح ألقي به إلى أدنى الأجور!."الدكتورة" آمال عبد الحافظ " أول الشهادة السّودانية"، كانت أوّل طالبة في السودان تحرز المرتبة الأولى في إمتحان الشهادة السودانيّة.كانت آمال سيف الذكاء الذي قطع الله به رقبة التَّفكير التقليدي . كان ذلك عندما جاءت "أولى السودان" تتقدّم موكب التفوّق في نبلٍ وجلال وحياء... فبُهتَ الذيً كفر بمساواة الجنسين!."كانت" "آمال" طاقة في إتحاد طلاب جامعة الخرطوم.من بعد "آمال" تتابعت نجوم أولَيَات السودان، "سارة" ... أين هي ؟ "سنية" "طبيبة في بريطانيا". "أميرة"... أين هي؟.أين عبد الله جعفر ميرغني "أوّل الشهادة السّودانيّة" ؟... كيف ومتىيصبح السودان "يابان" وادي النيل ... وأين سينشئ (وادي السيلكون) السوداني...ماذا لو اجتمعت منظومة أوائل السّودان من الأجيال المختلفة في رباط عضويّ في سلسلة من المشروعات العلميّة . وتمّ رصد ميزانيات الأبحاث والتطوير والتنمية والدّراسات المتقدّمة وتحديث المناهج وإرساء تقاليد البحث والمناظرة والحوار العلمي.على طريق تطوير النّبوغ ...مَنْ مِن الأوائل النابغين سار على الدَّرب، وما هو الدَّرب؟ وإلى أين وصل؟.غير خافٍ أن السودان يعاني من فاقد تربوي "سوبر" حين تصبح بعض نابغات السّودان من أخوات كان، وحين يصبح بعض نابغي السّودان في خبر كان! حيث يسير النابغون في سبل متفرقة، يدخلون "سعداء" كلّ عام إلى المستقبل "الغامض"، فُرادي من أبواب متفرّقة.السّودان يفتقد إلى خريطة إستثماريّة لـــ "الأوائل".يفتقد كتاب عن "الأوائل".مثلما قام أبو هلال العسكريّ بتأليف كتاب "الأوائل"!.في الــ 50 عاماً الأخيرة لا علاقة بين آلاف الأوائل وبين سؤال النهضة العلميّة الوطنية.كما لاتوجد علاقة بين "الأوائل" والإسترتيجية ربع القرنية!. كما لاتوجد جامعة واحدة للأبحاث .في المبتدأ :هل يمكن أن يجمع مؤتمر سنويّ منظومة أوائل الشهادة السّودانيّة بصورة دوريّة ، أم هل تجمعهم بصورة دائمة " مدينة علميّة سودانيّة" تحمل مشعل المسقبل ؟... كما يحدث في أمريكا والصين والهند وغيرها .النهضة عادةً تبدأ بالأحلام... قال روجيه جارودي :النهضة الغربيّة بدأ بــ أحلام "فاوست".

0 التعليقات: