سبحان الله

السبت، 1 مايو 2010




صورة لافعى ضخمة تسحب بقرة لاعلى الجبل

لو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروك بشيء



لو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروك بشيء

لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله لك
سبحان الله


البحر الإصطناعي في بلد العجائب والغرائب اليابان

إنفرد اليابانيون بتصميم وبناء هذا البحر الإصطناعي


الذي يثير العجب وتعلم بان افكارهم في التكنولوجيا غير محدودة

سوف تتفاجأ وتندهش عندما تشاهد منظر هذا البحر والرمال

والنخيل والغابات عندما يتم فتح قبة المبنى ودخول

أشعة الشمس بداخله وكأنه حلم بل وكأنه لحظة تاريخية في حياتك..

المناخ مثالي داخل القبه..

حيث درجة الحرارة داخل المبنى 30 درجة نهاراً ليلا صيفاً شتاءً

وعلى مدار السنة..

كما يتم تعقيم هذا البحر يومياً..

يقع هذا البحر حوالي 1500كم جنوب طوكيو

في ميازاكي أقصى جنوب جزيرة كيشو..

وقياساته ((الطول 300 متر والعرض 100متر))..




على مدار الساعة هناك أصوات ببغاوات

ومؤثرات صوتية أخرى تزيد من الحماس..

وكل 15 دقيقة في البحر يظهر دخان كدخان البركان..

وكل ساعة تحدث إنفجارات مزيفة كأنها حمم لبركان..

وكل ساعة أيضاً هناك دقات زلزالية في أرضية

هذا البحر تحدث موجات طولها حتى 3.5 متر ..

فتزيد من الحماس وتثير الإحساس

والشعور بروعة المغامرة والرهبة في آن واحد..

وهذه الموجات يركبها المغامرون من راكبي الأمواج.

في ما يخص اسعار الدخول

دخول هذا البحر للبالغين بمبلغ 50 دولار..

وهناك رسوم أخرى لأسطوانات الأكسجين وغيرها..

كما أن هناك حراس إنقاذ على مدار الساعة في هذا البحر



عقبال عندنا

طاهي يصنع الجبنة من الحليب (اغرب شئ)

يقدم مطعم في مدينة نيويورك نوعا جديدا من الجبنة مصنوعا من حليب صدر زوجة الطاهي..وذكرت صحيفة نيويورك بوست ان الطاهي دانيال انغرير في مطعم كلي براسيري في منطقة تشلسي في نيويورك يقدم للزبائن جبنة مصنوعة من حليب صدر زوجته..وقال ان طعم الحليب «يشبه طعم حليب البقر وهو حلو نوعا ما واشار الى ان النكهة تعتمد على المواد التي تقدم معها الجبنة, موصيا بتقديم نبيذ «ريسلينغ» الالماني معها كما اشار الى ان النكهة ترتبط ايضا بما تتناوله الام.. واوضح ان حليب الصدر لا يتخثر بشكل جيد بسبب نقص البروتين, لذا يضيف عليه بعض العصير ليصبح رخوا اكثر..وقال ان طلب الزبائن يتزايد على الجبن المصنوع من حليب الصدر، وقد حضر كمية منه اضاف اليها التين والفلفل المجري، واشار الى ان ردة الفعل كانت ايجابية من الاشخاص الذين تذوقوا هذه الجبنة..
غير انه لفت الى ان الكثير من الزبائن يترددون في تذوقها؟!!
صورة الطاهي وزوجته البقره الحلوب
الطاهي يعرض الجبنه






وهذه الوجبات اللي قدمها من الجبنه الخاصه



هل لبن العصفور حقيقة أم خيال؟!!




هل لبن العصفور حقيقة أم خيال؟!!

هذا التعبير يقوله الناس حينما يقصدون الشيء المستحيل..
فهل للعصفور لبن؟!!
من تقرير علمي

للعصفور لبناً كما لغيره من الطيور ولايختلف في تركيبه الكيميائي عن لبن أي حيوان آخر،
فهو يحتوي على مادة بروتينيه (كازينزجين) ودهن وسكر اللاكتوز، وهي نفس مكونات اللبن..
ولكن لبن الطيور عامة يختلف عن لبن الحيوانات الأخرى في بعض خواصه الطبيعية لأنه ليس بسائل،
ولكنه على هيئة فتات أبيض اللون هش سريع التكسر أشبه مايكون بفتات الجبن الأبيض..


حيث أنه في زمن حضانة البيض يتحور النسيج الداخلي لحويصلة الطائر تحوراً دهنيا ويزداد سمك الغشاء المبطن لهذه الحويصلة
فيبلغ في الاناث مليمترا ونصف، وفي الذكور ثلاثة مليمترات..هذا وعلما بأن هذا الغشاء لايزيد في الأوقات العادية على جزء من عشرة أجزاء من المليمتر، ويفرز كلا من الذكر والانثى اللبن من الحويصلة لذلك يشترك كلاهما في إطعام الصغار..

ولعلنا جميعا رأينا كيف تضع العصفورة منقارها في فم فراخها معتقدين أنها تطعمهم فقط حبه شعير أو قمح أو غيره..
ولكنها في الواقع تطعمهم لبناً حقيقياً تكّون في الحويصلة وتقوم بإسترجاعه الى فمها ومن ثم الى منقارها ومنه الى فراخها (سبحان الله)..

إذن لبن العصفور حقيقة وليست خرافة


ببساطة بامكانك ايجاد لبن العصفور اي انه لم يعد من المستحيل ذلك .... فسبحان الله


يتزوج من كلبه (سبحان الله)






ذكرت مصادر صحيفة هندية الثلاثاء بأن رجلا في جنوب الهند، تزوج بكلبة أنثى في مراسم هندوسية تقليدية، كمحاولة للتكفير عن ذبحه لكلبين آخرين، وهو ما أسفر عن لعنة حلت عليه، على حد اعتقاده.

وقالت صحيفة "هندوستان تايمز" إن الرجل الذي يدعى "بي سيلفاكومار" تزوج الكلبة "سيلفي"، وهي كلبة ضالة سابقا، كان أفراد العائلة قد اختاروها لتكون عروسه.

وتمت كسوة الكلبة بالساري (الرداء التقليدي في الهند)، ثم قام بالاغتسال وارتداء الملابس، لأجل هذه المناسبة التي تمت الأحد في معبد هندوسي في جنوب ولاية تاميل نادو.

وقال سيلفاكومار (33 عاما) للصحيفة إنه يعاني منذ أن قام بقتل الكلبين قذفا بالحجارة، وعلق جثتيهما على شجرة، قبل 15 عاما.

وذكر للصحيفة "بعد ذلك، أصابني الشلل في ساقاي وقدماي، وفقدت السمع في أذن واحدة"، كما نقلت الأسوشيتد برس.

كما وجاء في الصحيفة، بأن منجما أخبر سيلفاكومار بأن الزواج هو الطريقة الوحيدة لشفاء أمراضه، ولم تذكر الصحيفة فيما إذا تحسنت أوضاعه.

ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص المؤمنين بالخرافات في المناطق الريفية بالهند، ينظمون في بعض الأحيان عقود زواج مع كلاب وحيوانات أخرى، لإيمانيهم بأنها تخلصهم من لعنات معينة.

وأظهرت الصحيفة صورة لسيلفاكومار جالسا إلى جانب الكلبة، التي كانت ترتدي ساري برتقالي اللون وعقد من الأزهار يطوق عنقها.

وبعدها تناول العريس وأهلة وليمة طعام، بينما حظيت الكلبة بكعكة محلاة.

فتاة احلامك في المستقبل قد تصلك بالدليفري ....






وغرائب الرجال كثيره لكن هذا الرجل الياباني جابها مشاتره لانه لايملك زمن لاختيار فتاة احلامه قام بصنع فتاة احلامه
نعم هذا ما حدث

تمكن المخترع البالغ من العمر 33 عاماً من تصنيع شريكة حياته التي صنعها من السليكون وتصميمه بملامح أنثوية جذابة لفتاة في مقتبل العمر.


وفوق هذا وذاك، تقوم "ايكو" - وهو الاسم الذي تم اطلاقه على الإنسان الأنثى ويعني الطفل المحبوب - بالواجبات والأعمال المنزلية الشاقة وبرغم شعرها الذي يشع بريقاً وقوامها الممشوق فإنها ليست مجرد شريكة حياة للاعمال المنزليه فقد تم تزويدها بمهارات لإجراء العمليات الحسابية مع تمتعها بلغة ممتازة مع 31 ألف جملة باللغتين الانجليزية واليابانية فضلا عن أن بوسعها أيضا التعرف على الوجوه وقراءة الجريدة جهراً وبصوت مرتفع بالإضافة الى اصدار التعليمات والتوجيهات.
ويقول ترنغ - وهو مبرمج سابق من أونتاريو في كندا - انه لم يكن لديه أي وقت ليجد زوجه حقيقية ولذلك فكر في ابتكار إيكو . واضاف قائلا : "أود أن أجعلها تبدو وتشعر وتتصرف بقدر الإمكان وكأنها من بني البشر حتى تصبح شريكاً ورفيقاً ملائماً. وكشأن الأنثى الحقيقية، فإن إيكو تتمتع بجميع الحواس ما عدا حاسة الشم. وبما أنها لا تحتاج لأي عضلات أو طعام أو راحة تستطيع أن تعمل على مدار الساعة تقريباً فهي إذاً تعد بمثابة المرأة المثالية" – على حد قوله.



رايك شنو يا اخي العزيز مع مشاكل النسوان الكتيره دي الواحد يمش يجيب واحده من الصين ولااليابان ويجي .... ولله في خلقه شئون .... يعني ما لقى واحده بتشبه فتاة احلامو قام قال انا اقصر الشر واقوم ابرمجها انا .... واللهى حيرتونا ياليابانيين ؟؟؟؟؟؟؟؟

ايهما اصعب السقوط من العين ام القلب ام الذاكرة ؟!؟

الاثنين، 5 أبريل 2010

بعض انواع السقوط لا يعادله مراره سوى مرارة الموت
فالبعض يسقط من العين والبعض يسقط من القلب والبعض يسقط من الذاكرة
والذي يسقط من العين يسقط بعد مراحل من الصدمه؛ والدهشة؛ والاستنكار؛ والاحتقار ومحاولات فاشله لتبرير اختياره هذا النوع من السقوط
أما سقوط القلب فإنه يلي مراحل من الحب والحلم الجميل والاحساس بالضياع والندم ومحاولات فاشله لاحياء مشاعر ماتت
أما سقوط الذاكره فإنه يبدأ بعد مراحل من التذكر والحنين وبعد معارك مريره مع النسيان ناتجه عن الرغبه في التمسك بأطياف أحداث انتهت .. وغالبا يكون سقوط الذاكره هو آخر مراحل السقوط وهو أرحم أنواع السقوط
وليس بالضرورة ان الذي يسقط من عينيك يسقط من قلبك أو أن الذي يسقط من قلبك يسقط من ذاكرتك فلكل سقوط أسبابه التي قد لا تتأثر أو تؤثر في النوع الآخر من السقوط
فالبعض يسقط من قلبك لكنه يظل محتفظا بمساحاته النقيه في عينيك فيتحول احساسك المتضخم بحبه الى احساس متضخم باحترامه فتعامله بتقدير .. امتنانا لقدرته السامية في الاحتفاظ بصورته الملونه في عينيك برغم من مسح الصورة من قلبك وهذا النوع من البشر يجعلك تردد بينك وبين نفسك كلما تذكرته ... شكرا
أما المعاناه الكبرى فهي حين يسقط من عينيك إنسان ما لكنه لااااا يسقط من قلبك ويظل معلقا بين مراحل سقوط القلب وسقوط العين وتبقى وحدك الضحية لأحاسيس مزعجه تحبه ,,, لكنك بينك وبين نفسك تحتقره وربما احتقارك له أكثر من حبك
ولأن الذاكره كالطريق تلتقط معظم الوجوه التي تلتقيها والتي قد لا يعني لك أمرها شيئا فإن سقوط الذاكره هو أرحم أنواع السقوط لأنه آخر مراحل سقوطهم منك فالذي يسقط من الذاكره لا يبقى في القلب ,,, ولا يبقى في العين
كم هو جميل أن نجد لأنفسنا أماكن دافئه في قلوبهم وأعينهم لكن الأجمل هو أن نحافظ على نقاء هذه الأمكنه بهم وإذا قررنا يوما السقوط فلنتجنب سقوط العين لأن بعده يتسخ البياض وتصبح كل المساحات النقيه ملوث ودمتم بود...__________________

رب صورة أبلغ من ألف مقال

الأربعاء، 24 مارس 2010




رب صورة أبلغ من ألف مقال... نعم اخوتي قد تكون الصورة معبرة الف مرة من الكلمات

يقول الفيلسوف الشهير أرسطو :


" إن التفكير مستحيل من دون صور "


وأما الباحث الفرنسي جون دافينيون فيقول :

" الصورة الفوتوغرافية هي تجربة جمالية و خيال اجتماعي فهي لا تخاطب حاسة البصر لدى المتلقي بل تحرك سواكنه و حواسه و مخزونه العاطفي و الإجتماعي " .
فلا عجب من ذلك إذ أن التصوير الفوتوغرافي هو أسرع الوسائل وصولاً ومباشرة في الاقتراب من الواقع , والصورة تملك تأثيراً غير محدود في المجتمع المعاصر , فكم من حرب قامت وأخرى اُخمدت وثورة ظهرت ودمعة نزلت كان السبب من ورائها صورة فوتوغرافية .
عزرا اخوتي فان الصور المختارة وللأسف أن أغلبها يحكي عن جريمة بني البشر في الحروب والصراعات , واستقر الاختيار على مجموعة باعتقادي الشخصي أنها من أكثر الصور تأثيراً في العصر الحديث :








صورة لا تنفع معها الكلمات صورة الطفل الأفريقي الذي يحتضر وخلفه نسر من أكلة الجيف , وأحدثت ردود فعل إنسانية عالمية عظيمة وتجاوبت معها دول وشعوب العالم وسارعت إلى إغاثة أفريقيا , وهي ما نشاهدها في اعلانات هيئة الإغاثة الاسلامية العالمية .






في بلاد الرافدين ومهد الحضارات العريقة , سيدة تنحني لتروي ظمأها من مياه الصرف الصحي , وهذا إحدى نتائج الحرب على العراق الشقيق .وفي رواية اخرى للصورة انها اثناء الحرب والقصف الصهيوني على مدينة غزة الفلسطينية .





طفلة فيتنام الشهيرة التي تركض عارية بعد قصف بلدتها من قبل القوات الأميركية , وكنت قد دونت سابقاً عن هذه الصورة .





صورة الطفلة كيم فوك التي تهرول عارية وسط الطريق هاربة من نيران الحرب الأمريكية على فيتنام وهي الصورة التي أفزعت العالم و عجلت بإنهاء حرب فيتنام , وقد نجت من الموت بعد التخلص من ملابسها المحترقة بعد أن أحرقت النيران جسدها البريء بقنابل النابالم المحرمة دوليا . ولاحقا قابلت هذه الفتاة الطيار الأمريكي الذي قام بشن الهجوم الجوي على قريتها، وأعلنت مسامحتها له بل وصافحته متناسية ما كبده لها ولبلدها من خراب وتشريد.







تشبث بالحياة من يد طفل وهو في رحم أمه أثناء إجراء عملية جراحية . فسبحان الله الخالق المصور ....


مسن يقبل يد أحد الجنود الأمريكان في صورة أخرى من الذل العربي في بلاد الرافدين . أين انتم ياعرب وهل وصلنا الى هذه الدرجة وقل ربي اغفر وارحم وانت خير الراحمين .

طلاب يابانيون يدرسون في العراء بعد شهر واحد من إلقاء القنبلة النووية التي قتلت اكثر من 70 ألف نسمة داخل المدينة وأبادت كل معاني الحياة , وهذا برأيي سر التفوق الياباني !

براءة الأطفال في بلاد الأفغان وهم يلعبون بأداوت بدائية فوق أطنان من النفايات !

صورة اقف واتأمل في معانيها كل يوم فمعناها كبير وليتنا نفهمها ونطبقها .... وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ... من أبلغ الصور في بر الوالدين !

وأخيراً مع هذا الصورة الصارخة لهذا الطير وهو يصرخ بجوار آخر قد فارق الحياة , وهي أحد الصور المتسلسلة لهذا المشهد الحزين !
والمشهد الفوتوغرافي مليئ بالملايين من الصور التي تحكي الواقع سواء على نطاق الحروب أو المجاعات أو الحياة البرية والبحرية وغيرها الكثير .دامت حياتكم مليئة بالصور المليئة بالحيوية والأفراح وزكرتني صورة هذا الطائر كلمات في مضمار اخر لكنها قريبة في المعنى وان كانت الصورة دائما اكثر تعبير من الكلمة وهي لقيس إبن الملوح إذ قال:

رمتني يد الأيام عن قوس محنة

فلا العيش يصفو لي ولا الموت يقرب

كعصفورة بيد طفل يهينها

تلاقي عذاب الموت والطفل يلعب

فلا الطفل ذو عقل يرق لحالها

ولا الطير مطلوق الجناح فيذهب

مع المودة دائما وابداً....مطر الحزن

أوائل السودان ... فاقد تربوي

الأحد، 28 فبراير 2010


آلاف النابعين ...ماذا إستفاد السودان من النابغين؟... وكيف يستفيد السودان من النّابغين؟.ماهي أخبارهم ، وقد توارت بالحجاب ، سوى أجراس تدقّ في عالم النّسيان... البروفيسور أحمد عبد الرحمن العاقب الذي كان أول السودان في كل المراحل ..."الدكتور" أحمد عبد القادر صالح، "أوَّل السودان" ظلّ يعكف في محرابه الإليكترونيّ في مجلس الوزراء..."الوزير"على أحمد كرتي ،"عاشر الشهادة السّودانيَّة" ، مشعلٌ... لايزال ... شعلةً ...على فرسٍ ... كَلَونِ الورد حِينَ وَقَد."المهندس" الطاهر على الطاهر "سادس الشهادة السّودانيّة"،ليجعل الوحدة خياراً جاذباً، أنجز 24 مشروعاً تنموياً وخدمياً في الجنوب، بتكلفة 50 مليون دولار، وأنجز في عام ونصف المبنى الفخم لكليّة القيادة والأركان المشتركة، المطلّ على كبري الإنقاذ ، على النيل الأبيض...وغيرها كثير.الشهيد "الدكتور" عوض عمر السماني، "أول الشهادة السّودانيّة "، اختار البقاء في أوسط الجنان وأعلاها.الشهيد "الدكتور" محمود شريف "أوّل الشهادة السّودانيّة" تحمل طيور العرش روحه."الأستاذ" الريح حاج المكّي "ثالث الشهادة السّودانيّة" ذهن رياضي نابغ من الدرجة الأولى، تلاشي كما يتلاشى العطر. فــ "ضاع" في السّودان.عجزت كليّة الهندسة في جامعة الخرطوم ،عن الإستفادة من نبوغ الرّيح حاج المكيّ."الدكتور" ياسين يوسف القدّال، "ثالث الشهادة السّودانيّة" طبيب ومحاضر في الجامعات البريطانيّة... ثم أرامكو ..."المهندس"عبد الحليم الترابي،"عاشر الشهادة السّودانيّة"، الذكيّ الوفيّ الحييُّ، يعمل في تطوير موارد السّودان المعدنية.عمر أحمد فضل الله "عاشر الشهادة السّودانيّة " "شقيق الأستاذ إسحاق أحمد فضل الله" كما يأرُزُ الإيمان إلى "المدينة"، يأرز في المهجر السعوديّ إلى الصّبر الجميل . محمد المرضي التجاني مدير سكر كنانة ورئيس المنظمة العالمية للسّكر. المرضي التجانى جعل طعم السودان عالمياً بطعم السكر. كان سادس الشهادة السّودانيّة ."المهندس" إياد أحمد "ثالث الشهادة السّودانيّة" تخرج من الجامعة، وتمّ توظيفه بها بمرتّب 275 ألف جنيه .هذا جزاء سنمار. من أعلى قصر النجاح ألقي به إلى أدنى الأجور!."الدكتورة" آمال عبد الحافظ " أول الشهادة السّودانية"، كانت أوّل طالبة في السودان تحرز المرتبة الأولى في إمتحان الشهادة السودانيّة.كانت آمال سيف الذكاء الذي قطع الله به رقبة التَّفكير التقليدي . كان ذلك عندما جاءت "أولى السودان" تتقدّم موكب التفوّق في نبلٍ وجلال وحياء... فبُهتَ الذيً كفر بمساواة الجنسين!."كانت" "آمال" طاقة في إتحاد طلاب جامعة الخرطوم.من بعد "آمال" تتابعت نجوم أولَيَات السودان، "سارة" ... أين هي ؟ "سنية" "طبيبة في بريطانيا". "أميرة"... أين هي؟.أين عبد الله جعفر ميرغني "أوّل الشهادة السّودانيّة" ؟... كيف ومتىيصبح السودان "يابان" وادي النيل ... وأين سينشئ (وادي السيلكون) السوداني...ماذا لو اجتمعت منظومة أوائل السّودان من الأجيال المختلفة في رباط عضويّ في سلسلة من المشروعات العلميّة . وتمّ رصد ميزانيات الأبحاث والتطوير والتنمية والدّراسات المتقدّمة وتحديث المناهج وإرساء تقاليد البحث والمناظرة والحوار العلمي.على طريق تطوير النّبوغ ...مَنْ مِن الأوائل النابغين سار على الدَّرب، وما هو الدَّرب؟ وإلى أين وصل؟.غير خافٍ أن السودان يعاني من فاقد تربوي "سوبر" حين تصبح بعض نابغات السّودان من أخوات كان، وحين يصبح بعض نابغي السّودان في خبر كان! حيث يسير النابغون في سبل متفرقة، يدخلون "سعداء" كلّ عام إلى المستقبل "الغامض"، فُرادي من أبواب متفرّقة.السّودان يفتقد إلى خريطة إستثماريّة لـــ "الأوائل".يفتقد كتاب عن "الأوائل".مثلما قام أبو هلال العسكريّ بتأليف كتاب "الأوائل"!.في الــ 50 عاماً الأخيرة لا علاقة بين آلاف الأوائل وبين سؤال النهضة العلميّة الوطنية.كما لاتوجد علاقة بين "الأوائل" والإسترتيجية ربع القرنية!. كما لاتوجد جامعة واحدة للأبحاث .في المبتدأ :هل يمكن أن يجمع مؤتمر سنويّ منظومة أوائل الشهادة السّودانيّة بصورة دوريّة ، أم هل تجمعهم بصورة دائمة " مدينة علميّة سودانيّة" تحمل مشعل المسقبل ؟... كما يحدث في أمريكا والصين والهند وغيرها .النهضة عادةً تبدأ بالأحلام... قال روجيه جارودي :النهضة الغربيّة بدأ بــ أحلام "فاوست".

اين هذه الاسماء


1960م : كمال الهادي عبد الرحمن - حنتوب بنين مصطفي حسن بادي - مدني بنين1961م : تاج السر حامد عبد القادر - وادي سيدنا بنين1962: عثمان محمد الحاج المكي - الخرطوم الحكومية بنين1963: عصام عبد الرحمن أحمد يوسف عساكر - مدني بنينكمال محمد حسن وقيع الله - حنتوب بنين1964: احمد الأمين الشيخ - خور طقت بنين محمد احمد علي الشيخ - خور طقت بنين 1965: ماريو بيتر بوجالي - رمبيك بنين1966: محمود محمد شريف - عطبرة الحكومية بنينعبد العظيم محمد كبلو - حنتوب بنينفضل عوض فضل - الخرطوم الحكومية بنينالينور اكولير توسيان - الراهبات الخرطوم بنات1967: علي محمد احمد العوض - حنتوب بنين انيل كومار كرناني - كمبوني الخرطوم 1968: اماني احمد ابو الفتوح - الراهبات بنات جويس هنري ديفيد - الراهبات بنت1969: فتح الرحمن احمد علي - حنتوب بنينيس يوسف المحيسي - مدني بنين 1970: جعفر محمد مالك - مروي بنيناحمد عبد القادر صالح - كوستي بنين 1971: عبد الله الصادق علي - كوستي بنين هاشم باشري عبد المعطي - بربر بنيناحمد يوسف عبد الخير - سنار بنين1972: محجوب علي عبد القادر - كسلا بنينعبد الخالق الأمين محمد - حنتوب بنين1973: يسري محمد حاج بري - الخرطوم الحكومية بنين احمد الهادي كريم الدين - الخرطوم الحكومية بنين 1974: الطيب الريح خلف الله باشري - عطبرة الحكومية بنين احمد البدوي مصطفي عمر - خور طقت بنين 1975: سامية بدوي محجوب حاج - كوستي بنات بدر الدين عثمان محمد احمد - شندي بنين 1976: عوض عمر السماني الحكيم - شندي بنين إيمان عثمان زين العابدين - الخرطوم بنات 1977: جمال الدين حسين عبد العظيم - الخرطوم القديمة بنين – علميإسماعيل البشير علي محمد - النيل الأزرق بنين 1978: جمال عابدين حامد حسين - عطبرة بنين1979: محمد الغزالي رحمة الله سليمان - حنتوب بنين1980: امال عبد الحافظ عثمان - بحري القديمة بنات 1981: سارة حميده محمد الهادي - مدني بنات سنية محمد الحسن الطيب - الخرطوم القديمة بنات 1992: أميرة محمد ابراهيم الامام - امدرمان بنات 1983: خالدة عباس رمزي بكار - مدني بنات1984: الهام محمد عمر ميرغني - بحري القديمة بنات 1985: انتصار محمد ابراهيم بابكر - الخرطوم القديمة بنات 1986: عمار عبد الله محمد بابكر - خور عمر بنين1987: عمر عثمان محمد الحسن - الخرطوم الجديدة بنين1988: ابوبكر حسين ميرغني - الخرطوم القديمة بنين1989: ندي جعفر حسن صالح - امدرمان بنات 1990: أمير سيد عبد العزيز ابراهيم - خور عمر بنين1991: مواهب حسين سليمان - مدني بنات 1992: زهير محمود عبد الله - خور عمر بنين 1993: احمد عبد الله محمد الحسن - عطبرة القديمة بنين 1994: طلال عبد الباسط سعيد - خور عمر بنين1995: الامين حسين الطيب الشيخ - المؤتمر امدرمان بنين1996: عبد الله جعفر ميرغني احمد - الخرطوم بحري بنين1997: احمد مصطفي عبد الله - بشير محمد سعيد بنين1998: منى محي الدين يوسف احمد - زينب محمود بنات المتمة راشد محمد عبد الله فضل - كمبوني الخرطوم بنين 1999: ابوبكر علي محمد عمر - بشير محمد سعيد بنين2000: يوسف علي عبد القادر ابراهيم - كنانة الجديدة بنين2001: هبه عبد الله احمد الحاج فضل - النيل الخاصة بنات2002: محمد سمير سعد الدين سيد - شندي بنين2003: فاطمة محمد الأمين احمد - الخرطوم النموذجية بنات2004: هناء محمد الحسن احمد - امدرمان النموذجية بنات.

التعليم فى السودان الحاضر والمستقبل ...

مدخل:لا مجال للخلاف أو الاختلاف حول أهمية التعليم للانسان، ولعل أفضل برهان على هذه الفرضية أن (إقرأ) كانت فاتحة ما نزل به الوحي على سيد الخلق ومفتاح المعرفة الذي لا يصدأ। وهذه الورقة، إذ تستصحب ذلك وتنطلق منه، إنما تسعى لتجوس في محيط حمى التعليم متلمسة ما اصاب هذا القطاع جراء سياسات كلية لم يشفع حسن النية وراء اتخاذها في تبرير ما جرته على التعليم من تشوهات.المحاور:1- في الوقت الذي تشهد فيه توسعاً أفقياً في مقار التعليم فان الاحصائيات تطالعنا من حين لآخر بعدد من هم خارج نطاق التعليم في مجتمع البدو والراحلين خلف قطعان الماشية مضافاً إليهم ما يماثلهم أو يكاد من الفاقد التربوي بالمدن، فلا يخفى ما يترتب على ذلك من حرمانهم من أهم عناصر بناء الشخصية السوية، الشئ الذي يجعلهم أسرى خيار وحيد راجح الكف إلا وهو الانحراف وأعوجاج السلوك وتلك أولى بوابات الدخول إلى عالم (الشماسة) والمتفلتين وضحايا قاع المجتمع.وبالتالي فان ذلك يضع مسؤولية الدولة نحو الفرد بين خيارين: تحكمان مسيرته الحياتية، أما أن يصبح خصماً أو اضافة بيد ان الصيرورة إلى الاضافة فى هذه الحالة تصبح حلماً عصي المنال لانبهام السبل المفضية إليه.2- يعتبر المنهج من أهم الركائز التي تقوم عليها العملية التعليمية ويعتبر ثباته وتلبيته للأهداف الكلية مسألة ضرورية لنجاحات التطبيق بيد أن المتابع يلحظ ما أصاب المنهج من تعديل وتبديل وكثافة غير مبررة في مقرر الصفوف الدنيا بمرحلة الأساس بما لا يتناسب والمرحلة العمرية للمتلقين ولا تخدم الغرض النبيل الذي تسعى إليه العملية التعليمية خاصة في مادتي التربية الاسلامية واللغة العربية، وأضف إلى ذلك ما لحق بمادتي التاريخ والجغرافيا حتى غدا البحث عنهما بين طيات الكتب التي قيل انها تضمنتها، كالبحث عن إبره في كوم من القش.3- كان التعليم مبرمجاً على ثلاث مراحل ذات قيد زمني محسوب ومتساوي لكل مرحلة يراعي مراحل النمو البدني والعقلي للدارس ويضع في الاعتبار القدرة على الاستيعاب وهضم المادة إلى جانب عوامل تربوية وسيكولوجية ترتبط بالتأثير وبناء الشخصية في وسط متساوي الأعمار والقدرات ويقوم على ذلك كادر بشري نال من التدريب العلمي والعملي ما يؤهله لأداء المهمة على الوجه المطلوب.ولكن، أتى على التعليم حين من الدهر أدخل في دوامة السلالم التعليمية سداسية وثمانية وما تبع ذلك من تعديل وتبديل وتخريب انعكست آثاره سلباً على المحصلات النهائية. وكانت الطامة الكبرى إلغاء المرحلة الوسطى ودمجها فيما سمى بمرحلة الأساس مما أدى إلى خصم عام كامل من سنوات الدراسة التي كانت سائدة وتبع ذلك مثالب كثيرة ذات ضرر صارت تتكشف عاماً بعد عام.4-قيام جامعات على أنقاض مؤسسات عريقة كانت صروحاً علمية يعتبر الانتماء إليها غاية المنى لكل طالب معرفة على امتداد رفعة الوطن. وفي هذا نشير إلى حنتوب وأخواتها.وتزامن مع ذلك تصفية معاهد التربية على أهميتها ودورها المفصلي بالنسبة للمنهج والمعلم وللعملية التعليمية من ألفها إلى بائها دون بيان مقنع للحكمة من انتهاج هذا المسلك التدميري الأسيف. وأردفت بالتصفية الخصخصة وامتد داؤهما ليصل إلى بيع مدارس قائمة وتحويلها إلى مشاريع استثمارية.5- وصل التفريط الممنهج منتهاه بخصخصة المطبعة الحكومية بكل ما يمثله هذا القرار القريب من تجاوز وطمس لدور مؤسسة تمثل الضمانة غير المشوبة لسلامة الكتب المنهجية اشرافاً وطباعة وتوزيعاً، وتلك لعمري جرأة على غض البصر عما سيقود إليه هذا الاجراء من اهتزاز للثقة في صحة وسرية الامتحانات التي كانت مضرب المثل.6- يتكامل مع كل ما سبق تغذية النعرة الجهوية وذلك بنأى المركز عن القيادة المتكاملة للمسألة التعليمية ليضيع على الوطن جراء ذلك عنصر هام من عناصر التوحد والانصهار واكتساب الخبرات وتلاقحها عبر كشف التنقلات الموحد والذي كان سائداً ولم تكن سيادته نابعة من فراغ. ويكفي إمعان النظر في تجربة الأستاذ وكذلك التجارب الثرة لغيره من جيل الرواد.خلاصة:لا تدعي هذه الورقة ملكية حل سحري ولكنها لا تكتفي بملامسة مواضع الداء وحسب بل تقترح بعض نقاط تبتدر بها خريطة لطريق الحل ويمكن أن يبني عليها الحادبون.أ/ اختيار مجموعة من التربويين الخلص، وإيكال الامر إليهم بكامل التفويض واصلاحيات لتقييم وتقويم التجربة وصولاً لإزالة كل الأوشاب والحشائش السامة والطفيلية واعمال الجراحة للأزمة لإزالة كل البثور والفقاقيع الخبيثة عن جسد التعليم.ب/ ترسيخ القاعدة المسنودة بالأثر الخالد والتي تذهب إلى ان التعليم فرض عين. وبمقتضى ذلك فان شعار قومية التعليم وإلزامية يجب ان يكون هو الغالب. الأمر الذي يحتم النأى به عن وحل السياسة والسمو به عن سندان التوالي ومطرقة الولاء سواء على مدرجات التلقي أو الادارة والاتحادات.ج/ صحيح ان سياسة الأمر الواقع قد جعلت وصورت ورسخت وجود جامعة بكل ولاية ما بدا وكأنه مكسب دون التخلي عنه خرط القتاد. وصحيح أيضاً ان عدد كبير من الجامعات ازدانت بها بعض المدن كمأوى لا ينكر هيبته وجدواه إلا مكابر ولكن يبقى من الضروري أن نمتلك الشجاعة للاجابة على السؤال المشروع: هل العبرة تكمن في المظهر أم الجوهر؟ وكيف نوائم بين الهدفين ليستقيم الأمر؟ وعلى ضوء الاجابة يتم القياس.
محمد محمد أحمد الأمين الأحدب: الصحافة

بين أوّل الشهادة السودانية عام 1964م وأوّلها عام 2009م

أوّل الشهادة السودانية عام 1964م لم يعرف أنه الأول إلا بعد شهرين من ظهور النتيجة، وأول الشهادة السودانية عام 2009م، ظهر على شاشة التلفزيون بعد المؤتمر الصحفي مباشرة. أقل من نصف قرن بنصف عقد من الزمان هي المدة التي تفصل بين فرحتين مختلفين في ظروف مختلفة تماماً. أول الشهادة السودانية عام 1964م، البروفيسور محمد أحمد الشيخ، أخصائي النساء والولادة، والذي تقلّد عدة مناصب منها إدارة جامعة الخرطوم، وهو القروي الآتي من مدرسة خورطقت الثانوية، كانت الخرطوم تعتبر نقلة كبيرة له عندما أتاها لأول مرة للدراسة الجامعية، وأوّل الشهادة السودانية عام 2009م، محمد الفاتح البشير، وُلد في لندن وتلقى بعضاً من تعليمه في السعودية، ويسكن حي المهندسين في أم درمان.قال البروفيسور محمد أحمد الشيخ في مقابلة مع جريدة "الصحافة" نشرتها يوم الاثنين الخامس عشر من يونيو الحالي: "في ذلك الوقت لا يوجد تلفزيون في كل أنحاء البلاد، وتذاع النتيجة عن طريق الراديو فقط وهو لم يكن متوفراً في القرية التي انحدر منها، وكان يوجد بها اثنان أو ثلاثة فقط، أحدهم ترانزيستور وهو بحوزة المساعد الطبي والآخر يعمل ببطارية كبيرة وهوائي عالي. كانت تربطنا علاقة طيبة مع المساعد الطبي وقررنا أن نتجمع عند لسماع النتيجة بعد أن علمنا بأنها ستذاع في ذلك اليوم، لكن لحضورنا المتأخر تمت إذاعة العشر الأوائل ولم أتمكن من سماع اسمي الذي كان أولاً."لم يشر البروفيسور محمد أحمد الشيخ في المقابلة المذكورة إلى أي احتفال أسري أقيم له، بل تحدث عن المفاجأة المدهشة عند دخوله إلى خورطقت من أجل السلام ووداع الأصدقاء والأساتذة، الذين استقبلوه، وخرج الناظر من مكتبه مستقبلا الطالب الذي لا يعلم ما قدمه لمدرسته من عرفان وفخر منذ شهرين.في الوقت الذي لم يعلم أول الشهادة السودانية عام 1964م أنه الأول على مستوى السودان إلا بعد شهرين، كان أوّل الشهادة السودانية عام 2009م حاضراً في الإعلام ليس على مستواه الشخصي بل أسرته أيضاً، فعرفنا في نفس اليوم، بل في الساعات الأولى من إعلان النتيجة، أين يسكن، وأنه يشجع فريق الهلال، ويخطط ليصبح مهندساً، ويحب الكمبيوتر ووالده طبيب في السلاح الطبي، وأخته كانت ثالثة الشهادة السودانية قبل أربع سنوات، وأنه تلقى وعداً من والده بإهدائه سيارة إذا ما أحرز المرتبة الأولى. أقل من نصف قرن بخمس سنوات هي المدة الفاصلة بين إعلان أول الشهادة السودانية عام 1964م، وأول الشهادة السودانية عام 2009م. وفي ظني أن وجه المقارنة جدير بالتأمّل، ليس على مستوى أوائل الشهادة في العامين المذكورين، وإنما على مستوى الحالة التعليمية في بلادنا بصورة عامة. كانت مدارس خور طقت ووادي سيدنا وحنتوب تمثّل الريادة في مصاف المدارس الثانوية في ذاك الزمان، ولعلني لا أبالغ إن قلت أنها تمثّل أكسفورد أو كمبريدج بالنسبة للمدارس الثانوية الحالية، ولولا بعض حياء لقلت بالنسبة للكثير من جامعاتنا في الوقت الراهن.في ذلك الزمان كانت المدرسة هي كل شيء بالنسبة للطالب، وقامت المدارس بدور التربية والتعليم وحتى الإعاشة. لم يكن هناك دور لمعظم الأسر في توجيه أبنائهم وتشجيعهم للدراسة والتحصيل، بل إن بعض الأسر ربما كانت تتمنى لو يترك ابنها الدراسة لمساعدة رب الأسرة في الزراعة أو الرعي أو التجارة. دعونا نضع هذا الواقع ونقارنه بالاهتمام الذي أصبحت توليه معظم الأسر من أجل تعليم أبنائها واعتباره من الأولويات مثله مثل توفير المأكل والملبس والمسكن. المدارس هي الأخرى لم تعد تقوم بذاك الدور الذي كانت تقوم به في السابق، وأصبح التعليم يعتمد على الأسرة في الكثير من جوانبه. وعندما أتأمل أحوال الذين تفوقوا في الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم، أقول في نفسي: هل كانوا سيكونون من المتفوقين إذا ما كانوا بنفس انتماءاتهم الأسرية و الجغرافية اليوم؟ لا أظن ذلك ففي عالم اليوم أصبح وضع الأسرة ومستواها التعليمي والمادي وموقعها الجغرافي في خارطة الوطن من مؤشرات تفوق أبنائها.. فتأملوا!!!لا أدعي أن الطالب بالأمس كان أفضل، ولكن أقول أن الواقع يقول أن الطالب بالأمس كان يتعامل مع ظروف مختلفة تحيط جميعها به حتى على مستوى الأسرة ومعظمها تثبط من همته وتدعوه ليل نهار لترك مقاعد الدراسة، أو الاكتفاء بمستوى معين من التعليم والانخراط في الوظيفة الحكومية. طالب اليوم، بصورة عامة، وفرت له أسرته كل شيء وسعت لراحته واهتمت بتحصيله وأدخلته المدارس الخاصة وجلبت له من يعينه على فهم الدروس، ولكن هذا الطالب، للأسف، لم يكن أبداً – إلا ما رحم ربي- في مستوى هذا الجهد الذي بُذل من أجله!! لا أحد يُنكر أن التوسع في التعليم قد ساهم في إتاحة الفرص للكثيرين لتلقى تعليمهم، وانتشرت المدارس في أصقاع نائية من البلاد، إلا أن ما صاحب ذلك من ضعف وتردٍ واضح في مخرجاته، تجعل التهليل والتكبير بحمده بدعة كان ينبغي أن توجه لمناقشة ودراسة أسباب التردي والضعف والعمل على القضاء عليها، ولعل أولها انحسار منافسة طلاب الأقاليم بصورة واضحة في الدخول للجامعات وخاصة كليات الطب والصيدلة والهندسة، وانحصار ذلك في طلاب ولاية الخرطوم وبين المدارس النموذجية و الخاصة.رفع الدول يدها عن التعليم الحكومي سيبقى من الأخطاء الكبيرة التي ينبغي الاعتراف بها والرجوع عنها. وقد بدا للمتابعين أن الدكتور حامد محمد إبراهيم، وزير التربية والتعليم قد اعترف بشيء من قصور أداء وزارته وهو يتحدث في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه نتيجة الشهادة السودانية لهذا العام 2009م، في الرابع عشر من يونيو الجاري. فالوزارة تعاني من الإهمال و التجاهل من قبل ميزانية الدولة، وطلاب هذه المدارس تقف قلة ذات اليد دونهم والتحاقهم بالمدارس الخاصة التي تملأ شاشات التلفزيون بإعلانات عن فصول مكيفة ومدرسين أكفاء، وترحيل وأعداد محدودة من الطلاب في الفصول. وقد اعترف السيد الوزير بتدن مستويات الطلاب في مواد الحاسوب والكيمياء والفيزياء وذلك لقلة المعامل والأجهزة.وإذا كانت هذه حال مدارسنا التي ينبغي أن ترعاها الدولة، فلماذا نلقي باللوم هنا وهناك على ضعف مخرجات تعليمنا الجامعي، وتردي البنيات الأساسية في جامعاتنا، مما أضعف من مستوى وجودة البحوث العلمية. ولماذا لا يكون مستوى البحث العلمي عندنا ضعيف وذو جودة متدنية، ونحن نرى الميزانيات المتواضعة التي تخصص له؟ وفي هذا الصدد أشارت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن نسبة الإنفاق على البحث العلمي في السودان لا تتجاوز 0.03 في المائة من الدخل القومي!!! بعد كل هذا ربما نجد بعض العذر لهذه الدولة أو تلك إن هي أعلنت تحفظها على الاعتراف بالشهادات التي تصدرها مؤسساتنا التعليمية.

أوائل السودان ... فاقد تربوي

للمفارقة العجيبة الكل في ولاية الجزيرة احتفل بنبوغ ابنتهم خالدة عباس رمزي ونيلها المرتبة الاولى للشهادة السودانية في العام 1983مـ والكل توقع لها مستقبل زاهر ومضئ .....وعندما كنا ندرس في جامعة الجزيرة سمعنا عن هذه النابغة التي تخرجت من الجامعة في العام 1989 وهي تحرز اعلى المعدلات في الجامعة ماذا استفاد منها السودان.... او ماذا قدمت هي للسودان .... لا شئ يزكر بل رحلت في قافلة النسيان وهي تجلس الآن في منزلها بحي الدباغة وأختارت أن تكون ربة منزل!! والامثلة تكثر والمشكلة انها تستمر ..... وهذا يؤكد انهم قد يكونون فاقد تربوي وربما سوبر ......بالرغم من مرور أكثر من نصف قرن من استقلال السودان ولا مجال للخلاف أو الاختلاف في ان السودان يهدر موارده سواء ان كانت بشرية (اوائل ... نوابغ ... مميزين .... الخ ) او موارد اخرى .... مع كل ذلك فان الذهن ينصرف إلى الدخول في مقارنة بين ما كان عليه التعليم وما آل إليه، بالتدقيق في شعار(المجانية(الفعلية قديماً وبكل ما تقتضيه العملية التعليمية الآن اوافقكم الرآي ربما يكونون ضلعاً في المشكلة ولكن بالتأكيد هم ايضا قد يكونون حلاً لمشاكل اذا تم توظيفهم والاستفادة منهم .... في الحقيقة ونحن في هذا الحال تمر امامنا كمية من الاسئلة التي تحتاج الى اجوبة شافية ...... هل كانت الثورة التعليمية في السودان ذات اهداف معينة صاغها نفر من التجار ام اصحاب هم تعليمي قومي تعني بما سيؤول اليه البلد في ثورة سلام قادمة رائحة حريق تفوح قبل النضج؟ ماهي مرتكزات الثورة التعليمية التي عربت القواميس الجامعية الطبية وصار طالب الطب يدخل اليها فقط وهو ساقط اكاديميا ولغويا ليموت الضحية المواطن المسكين تحت رحمة المغلوب.... ما هو المطلوب إذن لإزالة هذا الكم الهائل من التشوهات التي لحقت بالجسد التعليمي,وما هو المطلوب حتى يستفيد السودان من هذه النوابغ والعقول التي شهد لها العالم اجمع فليس من المنطق ان يجمع العالم على نبوغهم وتفوقهم ونختلف نحن فيهم وننبذهم ودونكم امثلة لا تعد ولا تحصر .... فقط كل ذلك حتى تأخذ العربة وضعها السليم خلف الحصان .... وصحيح ان قصوراً شامخات قد ازدانت بها بعض المدن بأسم جامعات وكليات تعليمية ولكن أين هو الطالب المؤهل الذي يخرج من هذه الجامعات الا اذا كانت العبرة تكمن في المظهر لا الجوهر؟ أو هي في الكم لا الكيف؟

في اعماق الذات دائما نبحث عن متكئ لانفسنا نهرب فية من هموم الدنيا ونصفو مع انفسنا نحدثها ونناجيها ...فقد تكون محاولةلاعادة اكتشاف الذات...